التصّرف المستدام في النفايات

Article By :

“إن العالم ليس ما ورثناه من آباءنا بل ما استعرناه من أحفادنا ” بهــذه القولــة التي انطلقــت بها نقاشــات المجلــس الوطنــي التأسيســي لحظــة صياغــة الفصــل 921 مــن دســتور ابدأ هذا المقال. تمثل البيئة إرثا عالميا مشتركا وتعتبر حمايتها واجبا للسياسة الوطنية البيئية وآلقتصادية خاصة في حمايتها من النفايات سواء كانت العادية أو الخطرة وان التصرف الرشيد فيها واتباع أحدث التقنيات من مقومات التنمية المستديمة أصبحت شعار الحماية البيئية في كل دول العالم وفي هذا اإلطار يندرج موضوع الحال ” التصرف المستدام في النفايات ” انسجاما مع منهج البحث العلمي الذي سنسعى قدر جهدنا آللتزام به في هذه الدراسة فإن تطبيق أدوات بحث علمية على موضوع الدراسة يتطلب منا أولا تحديد المصطلحات. فتعرف النفايات بكونها كل المواد التي خلص اإلنسان من استخدامها وأصبحت غير ذات جدوى له و يريد التخلص منها، أوالاشياء التي تنشأ عن الانشطة البشرية المختلفة وليست لها منفعة و يريد الانسان التخلص منها .أما على مستوى التعريف التشريعي، لم تعرف معظم التشريعات العربية النفايات باستثناء البعض منها كالمشرع الاردني. أما المشرع التونسي فقد تعرض لتعريفها صلب القانون اإلطاري للنفايات في الفقرة 1 من الفصل 2 من القانون عدد 14 لسنة 6991 والمؤرخ في 01 جوان 6991 المتعلق بالنفايات وبمراقبة التصرف فيها وإزالتها بأنها ” كل المواد واألشياء التي يتخلص منها حائزها أو ينوي التخلص منها أو التي يلزم بالتخلص منها أو بإزالتها بناء على أحكام هذا القانون “. كما واصل مع رفا التصرف في النفايات في فقرته 6 بأن ها ” كل العمليات التي تتعلق بجمع النفايات ونقلها ومعالجتها وتثمينها وإزالتها بما في ذلك مراقبة هذه العمليات ومراقبة مواقع الخزن واإلزالة والمصبات ووحدات التثمين”.