عودة المقاتلين الإرهابيين من بؤر التوتر: الحالة التونسية

Article By :

يمثل الإرهاب الابن الشرعي للتزمت و التطرف، ذلك أنه يعرقل التعايش الإنساني و التواصل الاجتماعي داخل منظومة واحدة. حيث أدت الجرائم الإرهابية إلى اتساع دائرة العنف وتفكك المنظومة الاجتماعية الواحدة خاصة مع ظهور تنظيمات إرهابية متعددة لعل أهمها تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام أو ما يعرف ب”داعش”. مع تراجع الوضع العسكري لتنظيم الدولة في العراق وسوريا الناتج عن التعاون الدولي لمكافحة الجماعات الإرهابية فإن التنظيم معرض للتفكك وتشتت مقاتليه حيث انه يملك مخزونا بشريا ضخما من هؤلاء المقاتلين وهو ما يؤكد عودة ظاهرة “العائدون من بؤر التوتر” من جديد . و تعد ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب واحدة من أهم القضايا التي تؤثر على مكافحة الإرهاب الدولي لاسيما أمام الأعداد الكبيرة التي سافرت إلى سوريا و العراق بغاية الانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة . و تونس من ضمن أولى الدول في تصدير المقاتلين الإرهابيين إلى مختلف بؤر التوتر في العالم خاصة مع احتدام الأزمة السورية والأزمة الليبية.